-->
»نشرت فى : الاثنين، 5 مايو 2025»بواسطة : »ليست هناك تعليقات

سعيد محتال


 غزة ذاكرة الجرح

عفوا غزة رمز الجريح 

قمر دموي ينزف بلا عيون

الصمت صار العنوان

الذل استوطن المكان

التوابيت تئن تحت الصراخ، 

وتقول : هل من مزيد 

عطشى لدم الشهيد 

ينتج الورد 

لحظة الحصار ..

القلب رثٌّ تكسوه الأوجاع

متعب مثلك 

ممزق في بركة 

             عمّها الوحل 

تَجذّر في جوفها الألم

يصرخ في وجه الطين ولا يجيب

فهل من مجيب!؟

يبكي دما أخضر يلتقطه الزمن الجائع

تلقفته تماسيح

تغرد كالطير الجريح

داخل السرب الكسيح.

ما بال الأغلال تنبت كالأعشاب

تتشبث بصبري النحيل 

صرنا معا كغصن الزيتون 

في الأفق نلوح 

وننادى: دعنا نركب معك يا نوح

فالطوفان بوابة الجراح

نكافح ونقاوم الصبر العليل

كي نواري سوأة الحروف

نبني جسرا من الحناء والدخان

العصيف الذي بات يلوح 

إني والقصيد كالدم المسفوح نذوب

على جدار الصبر يفوح

كالسطر الأخير في القصيد

ينوح

سعيد محتال


    اضف تعليقاً عبر:

  • blogger
  • disqus

الابتسامات

0102030405060708091011121314151617181920212223242526272829303132333435363738394041424344

design by : bloggerinarab, powered by : blogger
كافة الحقوق محفوظة لمدونة أكاديمية الحدث للشعر والأدب 2014 - 2015