عماد فاضل
سراب الوهم
أرَاكَ أقَمْتَهَا فِي غَيْرِ وَقْتٍ
وَخُنْتَ النّفْسَ مِنْ أجْرِ الثّوَابِ
عَلَى وَحْيِ الغُرُورِ وَسُوءِ فَهْمٍ
تَنُطُّ مِنَ السّرَابِ إلَى السّرَابِ
كَأنَّكَ تُرْبَةٌ في قلْبِ ريحٍ
تُسَاقُ مِنَ التُّرَابِ إلَى التُّرَابِ
فَلَا دَرْبُ الهَوَى أهْدَاكَ خُلْدًا
وَلَا أنْجَى المُزَاحُ مِنَ العَذَابِ
عَليلَ القلْبِ تَخْتَالُ تِيهًا
لتَصْنعَ بيْت حلْمٍ منْ خرَابِ
علَى نغَمِ الهَوَى والنّفْسِ تشْذُو
وَتَرْكُضُ رَاقِصًا وَسَطَ السّرَابِ
تُطارِدُ غَيْمةً في عَصْفِ ريحٍ
وَتَجْتَاحُ المَدَى بَيْنَ الذّئابِ
تَرَاجَعْ عنْ ضَلَالِكَ وَالتّوَانِي
وَعُدْ بِالصّالِحَاتِ إلَى الصّوَابِ
كَفَى عبَثًا إذَا مَا شِئْتَ قَدْرًا
وَعَرّجْ بِالهُدَى قَبْلَ الحِسَابِ
بقلمي :عماد فاضل(س . ح)
البلد : الجزائر
عمودي
اضف تعليقاً عبر:
الابتسامات